السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعذروني اخواني رح اطرح هالموضوع عليكم ..
مع اني اول من يدخل الشات انا ومعترف بهذا الشي امام الجميع ..
بس حاولت دائماً ان اجد مضار الشات الى ان وجدتها اخيراً ..
"المدردشون" حب من أول شات
أتى عالم الانترنت إلى فضائنا الموبوء.. أتى الانترنت ليدخل في كل زقاق، ويملأ الأرجاء والآفاق.. استخدمه الصغير قبل الكبير، وعملت عليه الفتاة قبل الشاب، فأدركنا جلياً أنه سلاح ذو حدين، قاطع مريع، وتبر جميل، ولقد أضحى هذا الأمر يشكل خطراً بالنسبة للفئة الفتية من الشباب، فغدا استخدام "الدردشة" أمر مهم لقطعة ليست باليسيرة منهم مما أدى بنا إلى سلبيات شتى
تقصم الظهور وتدق الرقاب، لقد غدى عالم الدردشة عالماً موحشاً مريعاً.. عالماً مخيفاً مفزعاً.. كيف لا، وقد استخدم في غير محله، واستعمل في
غير موضعه.. الفتاة تدخل.. لتتحدث مع الشباب.. والشباب يتهافتون ليتحدثوا مع الفتيات ويحصل في ذلك المضمار أضرار شتى,, ومساوئ
يندى لها الجبين.. أيها الإخوة الأكارم كم سمعنا من آهات فتاة.. تزفر لضياع كرامتها من اجل ذلك.. كم سمعنا من زفرات شاب يتأوه ويتعذب جراء ذلك الأمر.. لقد قرأنا كثيراً لدموع فتيات وقعن في الوحل ونسين رداء العفة.. كل ذلك من أجل الغفلة.. وضعف الوازع..
وغياب الرقيب.
أيها المربون.. إياكم ثم إياكم من التعاطف مع أبنائكم لتدخلوا هذه التقنية المشبوهة، فتتركوهم بلا رقيب أو حسيب.. فوالله إن البلاء طم.. والوباء جم.. أرقام الهاتف توزع في الميدان وتعطى فلان وعلان.. وزيد وحميدان.. والصور المشبوهة تعرض أمام المراهقين والمراهقات وعندهم هذا من المسلّمات.. حينها يحق لنا أن نطلق الآهات والزفرات.
أيها الفتى الغالي: ابتعد عن هذه الأماكن فأنت أعلى وأسمى أن تدخل مع أراذل القوم وسفهاءهم.. بل مكانك مع العلية والأكابر.. لا تقل لي إن ما أفعله قضاء وقت إلا أن الشيطان أوحى لك بذلك.. فأخبرك ربنا تعالى بقوله: } وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ {.
هب أنك تحدثت مع فتاة.. ورميتها بكل ساقط من القول! فأضحت حينها أختك ، وقريبتك فماذا عساك أن تفعل.. أخي المبارك.. عودة صادقة إلى الله تغسل بها أدران الذنوب.. وترجع بها إلى علام الغيوب وفارج الكروب..وقل حينها "ما مسنا من لغوب".
7 ساعات يوميا
يقول: "محمد.خ" أحد المهتمين بخاصية المحادثات الفورية على الشبكة أنه يقضي أكر من 7 ساعات في هذه المواقع متنقلاً بينها متحدثاً مع روادها وأن الأمر أصبح أشبه بحالة من الإدمان على هذه المحادثات فهو على موعد مع جميع من يلتفيهم بصفة يومية وقد كون بذلك صداقات عدة داخل الوطن وخارجه.
وعن المضايقات التي تصدر من البعض وما يطرح في هذه الحوارات أشار محمد إلى أن هناك فئة من هؤلاء المستخدمين لا هم لهم سوى الزج بما
هو غير أخلاقي عبر محادثاتهم مع الغير سرعان ما ينجرف معهم العديد من الشباب للأسف. وبسؤالنا له ما إذا كان هناك فائدة قد جناها جراء استخدامه "للشات" أجاب أن شيئاً من ذلك لا يذكر فليس هناك أكثر من أن يقوم الشاب بالتعرف على آخر عبر الشبكة أو الشاب إلى فتاة وقد تتطور الأمور ويحدث ما لا يحمد عقباه وهذا هو الغالب على كل هذه الممارسات وما يرجوه عدد من الشباب. وعن ما إذا كان قد كون علاقات وصداقات من خلال الانترنت قال "محمد.خ": بالفعل لي من الصداقات عبر الشبكة الكثير ومن كلا الجنسين وأضاف أنه لا يستطيع أن يترك هذه الخاصة أو الابتعاد عنها فقد وجد فيها كل ما يشغله وما يفتح الطرق أمامه لاكتشاف ما خفي على حد قوله. أيضاً تحدث فذ هذا الموضوع فتحي الغامدي وقد تردد في الحكم على هذه المحادثات ومن يداوم عليها غير انه سرعان ما عاد بذاكرته وتذكر عدداً من المواقف التي صادفته داخل هذه الغرف الحوارية حيث يقول أن هناك فتاة لم نكن نعلم أنها كذلك فما كانت تظهره هو اسم لشخص مذكر ولم يكن احد يعلم بذلك حتى انخرطت في علاقة مع احد رواد المحادثات ومن ثم أفصحت له عن جنسها وقد كان لهذه القصة أن تناقلتها عدد من المواقع حيث تطورت العلاقة وحدث مالا تحمد عقباه فقد بثت صور هذه الفتاة على عدد من المواقع عندما سلمت إلى هذا الشخص
ووضعت ثقتها العمياء فحدث ما حدث.
ضياع وسقوط
فتاة تحدثت عن مواقع المحادثات الساخنة و"الدردشات" على الانترنت وما فيه من تأثير على حياتها الزوجية فتقول "شرين" أنها بدأت هذا الأمر مع عدد من الصديقات عندما كن يتواعدن للالتقاء على خدمة "المسنجر" ومن ثم إلى مواقع أخرى أكثر تجمعاً وتواجداً من قبل رواد الانترنت ومن مختلف الاماكن والجنسيات وقد تسبب جلوسي لساعات طويلة أمام هذه الغرفة الحوارية إلى إثارة بعض المشاكل مع والد أبنائي الذي ضاق ذرعاً من الساعات الطويلة التي اقضيها أمام الشاشة وما زاد الأمر سوءاً أن أحد المحترفين لمواقع الانترنت حاول مراراً وتكراراً الدخول إلى بريدي الخاص وبث ما لديه من رسائل لائقة وغير لائقة بعد أن التقينا في إحدى الغرف الحوارية وتمنعت عن الحديث إليه ولكن ظل يحاول ويكرر محاولاته والاستجابة له في أن نتواصل عبر الشات ولكن سرعان ما تداركت الأمر بعد أن تفاقمت المشاكل بيني وبين زوجي نتيجة استخدام الانترنت والدردشات.
علاقات غير سليمة
وعن الدوافع النفسية لمثل هذا النوع من العلاقات يقول الدكتور محمد الحامد استشاري الطب النفسي بمستشفى بخش بجدة أن الاحتياج النفسي الفطري للطرف الآخر أهم هذه الدوافع وهذا النوع من الاحتياجات كفله الإسلام من خلال علاقة الزواج وهي علاقة شرعية إلا أن تأخر الشباب في الإقدام على الزواج بسبب المعوقات المادية والاجتماعية أدى إلى إشباع مثل هذا الاحتياج بطرق غير سليمة مثل العلاقات عبر الانترنت ومن ضمن الدوافع أيضاً قضية الفراغ وعد شغل وقت الشاب أو الفتاة بما ينفعهما. ويضيف الدكتور الحامد أن مجاراة الأصدقاء أحد الأسباب لتفشي مثل هذه الممارسات ومن الناحية النفسية هي عملية للهروب من الإحساس بالدونية فقد يتولد لدى بعض الشباب هذا الإحساس أثناء الجلسات التي يدور فيها الحديث حول هذه الأمور مما يدفع الشباب كنوع من المحاكاة والتقليد وخوض تجارب العلاقات عبر الانترنت وخصوصاً عندما تحكي هذه التجارب والأقاصيص بنوع من التشويق.
ويرى الدكتور الحامد أيضاً أن ضعف الوازع الديني وعدم الاقتناع بالمبادئ والمثل العليا والتي تشكل الرادع الرئيسي عن الممارسات غير المقبولة ولكن في حالة ضعف هذه المثل أو حشو "الأنا" العليا لمبادئ لا يقتنع بها الشاب بشكل مطلق بسبب ضعف الحوار في العملية التربوية أثناء نشأة الطفل أو المراهق مما يؤدي إلى حدوث صراع فكري بين الرغبة وبين المبادئ والمثل مما يؤدي إلى انتصار الرغبة في مثل هذه الحالات بسبب هشاشة الطرق المتبعة في غرس المثل العليا عندها تبدأ مخاطر الأمراض النفسية على هذه الفئة في ظل وجود صراعات داخلية متكررة يأتي في مقدمتها التوتر والقلق والاكتئاب في بعض الحالات والعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى.
طريق الحرام حرام مثله
وللتعرف على هذه الظاهرة التي اجتاحت العالم كله مؤخراً والعالم العربي أيضاً كان لابد من التعرف علي رأي الدين في هذا الأمر فتقول الدكتورة سعاد صالح أن ما يحدث الآن في غرف الدردشة "الشات" إثم وحرام فطريق الحرام حرام مثله، وقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: ((فالحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات))، والإنترنت والجوال مثل سكين المطبخ من يستخدمها في تقطيع الطعام فلا حرمة عليه، ومن يقتل بها نفس فهو قاتل يستحق القصاص، وقد يحدث هذا كأن يستخدم البعض الهاتف المحمول في المعاكسات فهو حرام ويجوز منعه، وغرف الدردشة إن كانت بين شاب وفتاة في سن المراهقة يتبادلون فيها مشاعر محرمة وصورا عن طريق الكاميرا ومشهدا غير لائق وكلمات تخدش الحياء فهي حرام، وإن كانت بين أشخاص ناضجين يتعاملون في معاملات نافعة كالتبادل الثقافي والتجاري والعلمي فهي حلال..
سلاح ذو حدين
أما الدكتور عرفة عامر أستاذ الشريعة بكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية فيرى أننا في عصر تبادل الثقافات والمعلومات خاصة مع انتشار استخدام الإنترنت وهو سلاح ذو حدين يمكن أن نستخدمه فيما ينفع وفيما يضر، وبرامج الدردشة وسيلة للتواصل بين الناس وتصبح نعمة من الله؛ لأنها توفر اتصالا بالعالم الخارجي وتحث الشباب على متابعة الثقافات والمعلومات بصورة دورية، وهذا شيء جميل وجائز مثل ما ورد في الأثر"اطلبوا العلم ولو في الصين".
فالتبادل الثقافي مطلوب ونحن نحتاج إليه حتى نستطيع أن نصبح أمة متقدمة وذات حضارة وثقافة، فهو بدون شك نافع وإنما أضراره تقع على من يستخدمه الاستخدام السيئ فهو المخطئ وهو الآثم وإذ كان يستخدمها في الإثارة فهو ملعون ويقع عليه الوزر؛ لأنه يساعد على نشر الفتنة مثله مثل من يتصفح المواقع الجنسية إذ يساعد على نشر الإباحية بين الشباب والفتيات".
واعتبر الدكتور عامر أن التكنولوجيا وثورة الاتصالات مطلوبة حتى ترقى الأمة، ونحن نحتاج إليها؛ لأنها تفيدنا وتطلعنا على أخبار ما حولنا وإنما استخدامها الخاطئ هو الضرر بعينه، ولهذا فالوزر يقع على مرتكب هذه الإباحية.
تحريم الدردشة التي تثير الغرائز
ويتفق الدكتور عبد المعطي البيومي أستاذ الفقه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر مع الدكتورة سعاد إذ يقول: إن تحريم الدردشة انصب في تحريم الدردشة التي تثير الغرائز، وتسمح تبادل الصور والإباحية، وهو أخطر ما يكون، خاصة وأنه بات من اليسير ومتاح بالبيوت، ويتسبب في وقوع المشاكل العديدة؛ ولهذا يجب أن يكون تلك المحادثات تحت رقابة الآباء وتحت سيطرتهم لمنع الشباب من الانزلاق في تلك الأخطار حتى لا نهدم البشرية؛ لأننا مسلمون وشرقيون ونخشى أن ينتشر بيننا الاستخدام الخاطئ للإنترنت بصفة عامة وبرامج الدردشة بصفة خاصة التي تحث الشاب على تقليد الغرب تقليدا أعمى".
من الطبيعي أن ينحدر الحديث إلى النواحي الجنسية
ويرى الدكتور الخشوعي محمد أستاذ الفقه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر أن الاتصال الإلكتروني بين الشباب والفتيات عبر غرف الدردشة محرم وغير جائز لعدم وجود علاقة شرعية بين الشاب والفتاة فكيف يتم الاتصال بين اثنين دون أي علاقة أو رابط شرعي بينهما، وهذا حرام شرعا، وناهيك بما يمكن أن يحدث بين الشباب والفتيات عبر كاميرات الفيديو والميكرفونات! فمن الطبيعي أن ينحدر الحديث إلى النواحي الجنسية وإثارة الغرائز، خاصة إذا كان الشباب في سن المراهقة وهم أكثر فئة من الشباب التي تستخدم تلك البرامج للتحدث والتواصل.
وأضاف الدكتور الخشوعي أن تلك الاتصالات عبر غرف الدردشة بين الشباب والفتيات محرمة كتحريم الخمر؛ ولهذا أناشد أمة الإسلام والمسلمين الثبات.. الثبات على أصول الدين الحنيف، ولا تتبعوا خطوات الشيطان؛ فإن الشيطان عدو مبين.. فالشيطان يريد بكم الخطيئة حتى يكثر أعوانه فلا تتبعوه واتقوا ربكم ولا تقربوا تلك المحادثات التي تسهل وقوع الفاحشة وارتكاب المعاصي والمحرمات التي نهانا عنها الله عز وجل.
وبرغم كل ما سبق يبقي الانقسام واضحاً حيال هذا الطارق الجديد في حياتنا المسمى بالإنترنت، فلا تراجع ولن تعود الحياة كما كانت قبل الإنترنت، إنما فقط هي فترة من البلبلة لترويض هذا الفك المفترس الذي قد يطحن بين أضراسه مئات بل آلاف من القيم التي توارثتها الأمم طيلة مئات من السنين.
منقول ..
تحياتي للجميع