الشرف ليس مجرد كلمة يمكن ان يتناولها البعض او الذين يدافعون عن هذا المعني.. بل انه أكبر من ذلك بمراحل كثيرة وهو العفاف والكرم الذي يفتخر به الشرفاء فقط.
من اجل ولاجل اعلاء هذه الكلمة اضطر شاب في مقتبل العمر فهو يبلغ 18 عاما* بأن يدافع عن هذه الكلمة بكل الطرق والاساليب التي يعرفها او التي لايعرفها ايضا وقتل شقيقته الصغري!
فقد اصبح احمد مجرما من بين لحظة واخري.. بالرغم من انه لم يدرك ولم يخطط بأن يكون مصيره مثل هذا المصير الا انه رغما عنه اصبح هكذا.. ودون سابق انذار فهو شاب اذا رأيته شعرت من اول وهلة انه هادئ الطباع سلوكه غير متهور او عصبي.. فهل مثل هذا الصبي الصغير يمكنه القتل حقا. وليس قتل اي شخص بل انه متهم في قتل شقيقته التي تربي معها طوال عمره 18 عاما.
كانت 'منال' بالنسبة اليه هي الاخت والصديقة وكل شئ في حياته.. عاشا معا اوقاتا سعيدة واخري صعبة.. ولكن كل ذلك يهون امام تواجدهما سويا فعندما يجد 'احمد' ضيقا في المعيشة او شيئا في صدره يهرول الي شقيقته الوحيدة هي بمثابة والدته فلم يجد احن او اصدق من قلبها وصدرها الحنون لكي يرتمي في ظل احضانها الدافئة.. بالرغم من انها تكبره بسبع سنوات تقريبا الا انهما كانا قريبين من بعضهما البعض.. يتبادلان الحديث والمرح وحتي اوقات الشدة والحزن لم يترك واحد منهما الاخر كل ذلك مازال يتذكره الصبي 'احمد' الي هذه اللحظة لايستطيع ان يمنع دموع عينيه من ان تنهمر فوق وجهه الصغير الذي ينذر ويشير الي صغر سنه.. لايمكن لاحد علي وجه الارض يستطيع ان يجعل شقيقين لايحبان بعضهما وذلك لوجود روابط عديدة لايملك احد ان يتدخل لتمزيقها وقف الصغير امامي وهو يحمل فوق اكتافه وبين خبايا عينيه احزانا لايمكن وصفها.. ولايستطيع ان تعرف مابداخله ولكن تكفي دموعه الصادقة عن اقرار مافي جوفه.. ان ماحدث شيء غير مصدق حتي هذه اللحظات كيف يقتل هذا الصغير شقيقته الكبري؟ وماسبب وقوع هذه الحادثة التي اطاحت بمستقبله وجرفت معها اجمل ايام عاشاها سويا في المنزل الصغير الذي تربا فيه.. كيف ينسي ذكرياته؟ وكيف يستطيع ان يحيا بدونها؟
لم ينس احمد مطلقا هذا المشهد.. عاد من عمله مبكرا.. فتح الباب.. سمع صوتا غير مالوف يتجاذب اطراف الحديث مع شقيقته مصدر الصوت كان غرفة النوم.. أسرع الدم في عروق الفتي الصغير.. اقتحم الغرفة ليجد امامه اقسي مشهد في حياته.. شقيقته الكبري بين احضان الشيطان!
اسرع احمد الي المطبخ.. احضر مطواه حاول ان يطعن بها عشيق شقيقته.. ولكن العشيق 'سيف' دافع عن نفسه.. اراد ان يقتل الفتي الصغير.. وتمكن العشيق من الهرب بعد معركة سريعة!
حاول احمد اللحاق به ولكن دون جدوي.. ترك سيف حبيبته لتواجه مصيرها المحتوم.. عاد احمد الي غرفة نوم شقيقته التي لمحت في عيني شقيقها نظرات الانتقام.. تراجعت للخلف.. حاولت ان تهرب هددها شقيقها بسكين.. تناول زجاجة سم الفئران الذي يستخدمه.. وطلب منها ان تتناوله بنفسها!
وتحت تهديد السلاح تناولت منال السم لتلقي مصرعها.. وتكفر عن جريمتها!
انهي المتهم اعترافاته للمقدم مروان حبيب رئيس مباحث الخانكة الذي احاله للنيابة
الخميس مارس 27, 2008 3:43 am
