قالت دراسة أجراها باحثون في ولاية ميتشيجان الامريكية إن مساعدة الانسان الآلي في جراحات إصلاح العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال تؤدي إلى نتائج أفضل.
وكشف الباحثون إن الأطفال الذين ساعد الانسان الآلي في إجراء الجراحات الخاصة بهم أمضوا وقتا أقل في المستشفى وعانوا من مضاعفات أقل.
وبسبب حجم أذرعة الانسان الآلي لا يمكن استخدام الانسان الآلي سوى في الجراحات التي تجرى لأطفال يزنون أكثر من عشرة كيلوجرامات أو أقل، حيث لا يمكن أن تدخل بين ضلوع الطفل.
وزاد عدد الجراحات التي تجرى بمساعدة الانسان الآلي في الولايات المتحدة وبريطانيا وربما يزداد استخدامها في المستقبل.
ويساعد الانسان الآلي في القيام بالجراحة من خلال ثقب صغير بدلا من فتح منطقة الصدر بكاملها، وهو ما يقلل الأثار المترتبة على العملية.
ويتم إدخال ثلاثة أجهزة دقيقة، ويحمل أحدها كاميرا متناهية الصغر فيما يحمل الذراعان الآخران بقية الأدوات الجراحية. وتبلغ تكلفة هذه الآلة مليون دولار.
وبالرغم من أن العمليات التي تتم بمساعدة الانسان الآلي تستغرق وقتا أطول، لكن بعض الأطفال الذين خضعوا لها عادوا إلى البيت خلال يومين فقط، وهو أقل مما يستغرقه الأطفال الذين يجرون الجراحة بأسلوب الصدر المفتوح.
ولم يعالج أحد من الأطفال من عيوب هيكلية في القلب، مثل وجود "فتحة في القلب". ولكن عولجوا من مشاكل أخرى مثل عيوب تشكيل الأوعية الدموية وإدخال منظم لتصحيح ضربات القلب.
ولم يثبت حتى الآن ملائمة هذا الأسلوب لتصحيح العيوب الأكثر تعقيدا حتى الآن.
ويقول الجراح ريتشارد أوهي إن الجراحة بمساعدة الانسان الآلي تبشر بالأمل بالنسبة للكبار بما في ذلك الذين يعانون من عدم تناسب حجم القلب.
وأضاف: "في خمس سنوات تقريبا، ربما يمكننا إجراء أغلب الإجراءات الأساسية بمساعدة الانسان الآلي".